كتابًا لنبي، ويعبدون الكواكب، ويعبدون الأصنام، فهؤلاء أهل أوثان. لا تؤكل ذبائحهم، ولا تنكح نساؤهم في قول أصحابنا جميعًا.

والذي ذكر أبو جعفر من قول أبي حنيفة: صحيحٌ، وكذلك قولهما، ولكن أبا حنيفة أجاب عن الصابئين الذين ينتحلون دين المسيح عليه السلام، وأجاب أبو يوسف ومحمد عن الصابئين عبدة الأوثان، كذا سمعت أبا الحسن الكرخي رحمه الله يقول في تفصيل أقاويلهم.

مسألة: [حل ذبيحة من تهود أو تنصر من المجوس]

قال: (ومن تهود أو تنصر من المجوس: حلت ذبيحته).

وذلك لأنه في هذه الحال من أهل الكتاب، لأنه يُقر على الدين الذي انتقل إليه، وليس هو بمنزلة المسلم إذا تهود أو تنصر: فلا تحل ذبيحته؛ لأنه مرتد، ولا يُقر على الملة التي انتقل إليها، فصار كافرًا غير كتابي، فلا تؤكل ذبيحته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015