"سنوا بهم سنة أهل الكتاب".
قيل له: إنما ذلك في الجزية خاصة.
وقد روي "أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى سعد رضي الله عنه في مجوس السواد: أن لا تنكح نساؤهم، ولا تؤكل ذبائحهم"، وذلك بحضرة الصحابة من غير خلافٍ من أحدٍ منهم عليه.
مسألة: [ذبائح الصابئين]
(وتؤكل ذبائح الصابئين في قول أبي حنيفة، ولا تؤكل في قول أبي يوسف ومحمد).
قال أحمد: لا خلاف بينهم في المعنى في هذه المسألتين، وذلك لأن الصابئين طائفتان:
طائفةٌ ينتحلون دين المسيح، ويقرُّون بالإنجيل، وهم في ناحية البطيحة من عمل واسط، فهؤلاء في قولهم جميعًا تؤكل ذبائحهم.
وفرقةٌ أخرى من الصابئين في ناحية حران وديار ربيعة، لا ينتحلون