وهذه الأخبار كلها عند أهل الحديث ضعيفة، بعضها من جهة الرجال، وبعضها من جهة الإرسال، والصحيح عندهم منها ما يروى عن الحسن مرسلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيصححونه عن الحسن، وهو مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يقبلونه لأجل الإرسال.
وهي عندنا صحيحة من أكثر الوجوه التي رويت فيه، وليس طريقة الفقهاء في قبول الأخبار طريقة أصحاب الحديث، ولا نعلم أحدًاً من الفقهاء رجع إليهم في قبول الأخبار وردها، ولا اعتبر أصولهم فيها.
وإذا كان كذلك، فالأخبار المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم في أن:"لا نكاح إلا بشهود"، و:"بشاهدين"، صحيحة يجب قبولها إذا لم