Q هذا سؤال عن درس الأمس يقول: أليس كلمة القديم فيها كمال الله وكذلك الوجود؟
صلى الله عليه وسلم نعم كلمة القديم فيها جانب يدل على الكمال وكذلك كلمة الوجود، لكن أسماء الله توقيفية بمعنى أنها لا تؤخذ إلا عن الكتاب والسنة، والأمر الثاني أن المعاني التي فيها القديم ليست جديدة ويمكن أن ترجع إلى ما تكلم الله به، وهو الأول الذي ليس قبله شيء.
وكذلك الوجود كلمة فيها معنى فاضل وهو معنى الكمال، لكن تغني عنه ألفاظ الشرع الأخرى، مثل: الله الحي القيوم، وسائر أسماء الله عز وجل.
فالمقصود تجنب الألفاظ لا معانيها، وهذه قاعدة: كل معنى كامل يرد على ألسنة البشر فالله أحق به، لكن إن كان اللفظ لم يرد في الكتاب والسنة فإنه يرد معناه إلى ألفاظ الكتاب والسنة ويترك اللفظ لأنه لم يرد، ونحن نجزم بأن مما نتحدث به ما لم يتكلم به الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتضمن الكمال من جميع الوجوه وقد يكون فيه كمال ولو من وجه، فإذاً: نترك المشتبه ونكتفي بما ورد.