ثم نرجو للمحسن الجنة؛ لأن الله عز وجل وعده بذلك، ووعد الله إن شاء الله متحقق وصادق، ما لم يعترض هذا الوعد أمور لا نعلمها، ونخاف كذلك على المسيء؛ لأن الله عز وجل توعد المسيئين.
والمقصود بالمسيء هنا العاصي لا الكافر، كذلك المحسن المقصود به المسلم لا الكافر؛ لأن الكافر قد يحسن في بعض أعماله، لكن نجزم أن ذلك لا ينفعه.
إذاً: القاعدة الأولى: لا نجزم لأحد من أهل القبلة بجنة ولا نار، إلا من جزم له الرسول صلى الله عليه وسلم.
القاعدة الثانية: أنا نرجو للمحسن أن يثيبه الله عز وجل على إحسانه، ونخاف على المسيء أن يقع عليه الوعيد.