خروج يأجوج ومأجوج

والثالثة: خروج يأجوج ومأجوج: ويأجوج ومأجوج شعب من شعوب بني آدم كما ورد في الحديث، وكما يدل عليه ظاهر الآية، ذلك أن ذا القرنين مر على الأرض جميعاً ومر على جميع الشعوب، ومنهم يأجوج ومأجوج كما ورد في الآية وفسّره كثير من السلف، وكما ورد في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.

أما ما ذكر من أن وصفهم كذا وكذا وأنهم ينبتون من الأرض فهي حكايات وخرافات لم يصح منها شيء.

فالراجح أنهم شعب من شعوب هذه الأرض الله أعلم بهم، وإن كان الأغلب أن مواطنهم شرق آسيا أو شمال شرق آسيا، والله أعلم.

ويأجوج ومأجوج يأتون إلى أرض العرب من كل حدب، ويحدث لهم من الآيات ما يحدث، من ضمنها أنهم يكون لهم نكاية أول الأمر ويضيقون على المؤمنين، وأنهم يشربون ماء بحيرة طبرية، وينتهي ماءها حتى يمر منهم أناس فيقولون: قد كان فيها ماء، وأنهم أيضاً إذا انتهوا من هزيمة من حولهم يرمون السماء بزعمهم أنهم يرمون الله عز وجل، فتأتيهم حجارة أو تأتيهم آثار رميهم فيها دم، وهذا من باب الابتلاء لهم.

المهم أنه حينما يضيقون على المسلمين يدعو الله عيسى بن مريم والمؤمنون يدعون ربهم ويلجئون إليه أن يرفع عنهم هذه المصيبة، فيأتي الموت على يأجوج ومأجوج جميعاً فيموتون، ثم يؤذون الناس بروائحهم، فيدعو الله عيسى والمؤمنون معه بأن يرفع عنهم هذا البلاء، فتأتي طير فتحمل جثثهم وتبعدهم عن المؤمنين.

ويأجوج ومأجوج أيضاً من أشراط الساعة الكبرى التي أعدت للحديث، وهي الثالثة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015