الإيمان بالأمور الغيبية

هنا بدأ في تفصيل بعض ما يسمى بالسمعيات وأمور الغيب، وكلها داخلة في الإيمان إجمالاً وداخلة في أركان الإيمان تفصيلاً، السمعيات كلها منها ما يدخل في الإيمان بالله عز وجل، كمسائل الصفات والرؤية فالرؤية لها جانبان: دخولها فيما يتعلق بالإيمان بالله عز وجل وصفاته، وتدخل في مسائل القيامة والجنة.

بعضها متعلق بالإيمان بالله عز وجل في أسمائه وصفاته وأفعاله، وبعضها متعلق بالإيمان بالكتب، وبعضها متعلق بالإيمان بالرسل، وبعضها متعلق بالإيمان بالملائكة، وبعضها متعلق بالإيمان باليوم الآخر، وبعضها متعلق بالإيمان بالقدر، وبعضها متعلق بجملة هذه الأمور وداخل في الإيمان بالغيب.

أركان الإيمان كلها من أمور الغيب، لكن الغيب يشمل الأركان المنصوص عليها، ويشمل أموراً أخرى لم يرد النص عليها في حديث أركان الإيمان والستة، وأركان الإيمان إجمالاً تشمل جميع قضايا الغيب والسمعيات والخبريات التي وردت إما بالقرآن أو بالسنة الصحيحة.

فعلى هذا فإن أمور الغيب والسمعيات هي القضايا الأصولية العامة، ويتفرع عنها أمور أخرى قطعية ثبتت في القرآن وثبتت في السنة، كما سيأتي في التفسير شيء منها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015