أولاً: تقديس الله بهذا الإسراء، إذ حادثة الإسراء تلوح بتقديس الله جل في علاه، لأنهم يستبعدون على قدرة الله أن يأتي بالبراق فيأخذ النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة واحدة إلى بيت المقدس ثم إلى السماء السابعة ويرجع، يستبعدون ذلك على قدرة الله، وهذا قدح وتنقيص من قدرة الله جل في علاه؛ ولذلك صدر الله سبحانه الآية بقوله: ((سُبْحَانَ)) [الإسراء:1] أي: تقديساً لله جل في علاه، فهو القادر العلي القوي القهار، الذي إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون سبحانه وتعالى.
قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى} [الإسراء:1] إلى آخر الآيات.