ثم قال: (ثم علي رضي الله عنه -هذا رابع الخلفاء الراشدين- لفضله وإجماع أهل عصره عليه) ، فله من الفضل والمكانة رضي الله عنه ما تشهد به أهل السنة والجماعة له وتعتقده فيه، وأما إجماع أهل عصره عليه فإنه لم يجمع على خلافة علي رضي الله عنه، بل خالف في ذلك من خالف من الصحابة، ووقعت الفتنة بينهم رضي الله عنهم، فانقسم الناس إلى قسمين: أهل الشام بقيادة معاوية رضي الله عنه ومن معه، وأهل العراق بقيادة علي رضي الله عنه ومن معه.