يقول رحمه الله: (وقال في ذم مبتغي التأويل) أي: قال الله تعالى في ذم مبتغي التأويل -التحريف- وطلب المعنى لمتشابهه، (فأما الذين في قلوبهم زيغ) أي: انحراف وميل عن الحق إلى الضلال (فيتبعون ما تشابه منه) أي: يفرحون بالمتشابه ويتمسكون به؛ (ابتغاء الفتنة) أي: هذا الفعل منهم إنما أرادوه وفعلوه لأجل أن يوقعوا الفتنة، والفتنة: منها ما يتعلق بالشهوات، ومنها مايتعلق بالشبهات، المراد بالفتنة هنا ما يتعلق بالشبهات التي تزيغ عن الحق، وتصرف عن الهدى.
(وابتغاء تأويله) أي: وطلب معناه مع أن معناه ليس بميسورٍ لهم.