المقصود أنك لا تتكلم بذلك، والصحابة يجدون في أنفسهم الأمر العظيم، ومع ذلك لا يتكلمون، فسألوا النبي -عليه الصلاة والسلام- عنه، فقال: ((ذلك صريح الإيمان)) وعلى الإنسان أن ينشغل بالذكر والفكر، يتفكر في مخلوقات الله، ويجعل لسانه دائماً رطباً بذكر الله، ثم بعد ذلك يعافى من هذا البلاء.

هل تكون الرؤية لربنا بالعين أم بالروح؟

أما بالنسبة للآخرة فهي بالعين.

سم

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

اللهم اغفر لنا ولشيخنا والمؤمنين يا رب العالمين.

قال المصنف -رحمه الله تعالى-:

وأُقِرُ بالْمِيزَانِ وَالْحَوضِ الَّذِي ... أَرجُو بأَنِّي مِنْهُ رَيّاً أَنْهَلُ

وَكَذَا الصِّراطُ يُمَدُّ فَوْقَ جَهَنَّمٍ ... فَمُسَلَّمٌ نَاجٍ وَآخَرَ مُهْمَلُ

والنَّارُ يَصْلاَهَا الشَّقِيُّ بِحِكْمَةٍ ... وَكَذَا التَّقِيُّ إِلى الجِنَانِ سَيَدْخُلُ

ولِكُلِّ حَيٍّ عَاقِلٍ في قَبْرِهِ ... عَمَلٌ يُقارِنُهُ هُنَاكَ وَيُسْأَلُ

هذا اعْتِقَادُ الشَّافِعيِِّ ومَالِكٍ ... وَأَبِي حَنِيفََةَ ثُمَّ أَحْمَدَ يُنْقَلُ

فَإِنِ اتَّبَعْتَ سَبِيلَهُمْ فَمُوَفَّقٌ ... وَإِنِ ابْتَدَعْتَ فَمَا عَلَيْكَ مُعَوَّلُ

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيقول الناظم -رحمه الله تعالى- في البيت الحادي عشر:

"وأقر" يعني بلساني وجناني، بل أعتقد جازماً اعتقاداً لا شك فيه، ولا مراء بالميزان الذي توزن به الأعمال، توزن به الحسنات والسيئات، وتوزن به الصحف، ويوزن به العامل، فالوزن للأعمال في قول أهل العلم، والوزن لصحف الأعمال، وقد يوزن بعض الأشخاص، فقد ثبت في الحديث الصحيح أنه: ((يؤتى بالرجل السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة)) فهو يوزن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015