قبحاً لمن نبذ القرآن وراءه ... وإذا استدل يقول: قال الأخطلُ
"قبحاً" يعني قبح الله من نبذ القرآن وراءه، وتركه وتركه، وترك الاعتماد عليه والاستدلال به والتعويل عليه.
. . . . . . . . . ... وإذا استدل يقول: قال الأخطلُ
الأخطل معروف أنه شاعر نصراني فكيف يترك الاستدلال بالكتاب والسنة، ويعتمد على قول نصراني في مسألة تتعلق بالله -جل وعلا-، وكلام النصارى في الكلام معروف، وضلالهم فيه معروف، هذا إن ثبت البيت له:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما ... جعل اللسان على الفؤاد دليلا
هذا أولاً لا يوجد في ديوانه في أصوله المعتمدة، ولذا نفاه كثير من أهل العلم، نفى النسبة إلى الأخطل، ولو ثبتت نسبته إلى الأخطل فمثل هذا لا يقبل من ألف ثقة، فضلاً عن شاعر، فضلاً عن كافر نصراني، قول النصارى في الكلام معروف، وعيسى كلمة الله -جل وعلا- جعلوها جزءاً منه، وبضعة منه، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
قبحاً لمن نبذ القرآن وراءه ... وإذا استدل يقول: قال الأخطلُ
وشيخ الإسلام يُشنع، الناظم يشنع على من يترك الاستدلال بالكتاب والسنة، ويستدل بمثل هذا القول، القول الباطل.
وشيخ الإسلام ذكر هذا البيت في مجموع الفتاوى، ونسبه إلى مبهم، قال المنشد:
"قبحاً لمن نبذ القرآن" ما نسبه لنفسه ولا نسبه إلى شاعر غيره، فما زال الاحتمال قائماً أن يكون هذا البيت ضمن هذه القصيدة، وهي له أو ليست له الاحتمال قائم.
يقول ابن القيم -رحمه الله-:
تباً لهاتيك العقول فإنها ... والله قد مسخت على الأبدان
تباً لمن أضحى يقدمها على ... الأخبار والآثار والقرآن
والناظم -رحمه الله تعالى-:
قبحاً لمن نبذ القرآن وراءه ... وإذا استدل يقول: قال الأخطلُ