وجميع آيات الصفات أمرها ... . . . . . . . . .
أمرها إمراراً، يعني هل إمرار من يثبت الصفات لآيات الصفات وأحاديث الصفات كإمرار الكلام الذي لا معنى له؛ لأن هناك شيء يقال له: التفويض؟ وآيات الصفات: جاء عن سلف هذه الأمة أنها تمر كما جاءت، لا شك أن آيات الصفات وأحاديث الصفات يعني نصوص الصفات لها معاني، فالاستواء له معنى، اليد لها معنى، الرجل لها معنى، النزول له معنى، والمعنى معلوم، لكن كيفية هذا المعنى مجهولة، ففرق بين الإمرار كما جاء في الوارد من كلام السلف، وبين تفويض المفوضة؛ فالتفويض لا شك أنه بدعة، وبعض الناس يلتبس عليه الأمر، أنه ما دام نمرها كما جاءت معنى أننا لا نفهم لها شيء، المعنى معلوم الاستواء، والكيف مجهول، فالذي نفوضه الكيفية، والمعنى نعرفه، في لغة العرب ما يدل عليه، لكن مع ذلك لا نسترسل في بيان هذا المعنى، بل نقتصر على ما ورد عن سلف هذه الأمة، يعني فرق بين أن تقول: اليد معروفة المعنى، عندك مثلاً شخص ما رأيته اسمه: زيد، وأنت ما رأيته، هل تقول: إن هذه الكلمة ما أعرفها لأني ما رأيت زيد؟! نعم تعرف هذه الكلمة زيد أنه علم على شخص مأخوذ من الزيادة، وما أشبه ذلك، له معنى، لكن هل دلالة الاسم على المسمى هل يمكن أن تتصور أن طوله زائد من اسمه غيب وأنت ما رأيته؟ أو عرضه زائد أو وزنه زائد؟ لا، أنت تعرف أن لها معنى، لكن كيفية هذا المعنى المطابق لهذا الشخص ما تعرف، يعني فرق بين زيد وديز عكس زيد.