وقال سبحانه وتعالى: {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا} [الإسراء:19]، فإرادة ثواب الآخرة وإرادة الجنة هذه لا إثم فيها، ولا نقص فيها، ولا عيب على من يعبد الله محبةً له وخوفاً منه ورجاءً في ثوابه هذا، وإلا فلماذا ذكر الله تعالى لعباده الجنة والنار، وسائر أمر الآخرة؟ ما ذكر ذلك سبحانه إلا ترغيباً وترهيباً كما قال تعالى: {ذلك يخوف الله به عباده يا عبادي فاتقون والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى} [الزمر:16 - 17].