2. أبو الفضل أحمد بن نصر الله بن أحمد بن محمد بن عمر البغدادي، المعروف بـ «ابن نصر الله» (ت 844 هـ).
3. علاء الدين علي بن محمد بن عباس البعلي ثم الدمشقي الحنبلي، المعروف بـ «ابن اللحَّام» (ت 803 هـ).
4. سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله الأنصاري، المعروف بـ «ابن الملقِّن» (ت 804 هـ).
5. شمس الدين محمد بن أحمد بن سعيد المقدسي الحنبلي (ت 855 هـ)، قاضي مكة.
وغيرهم كثير.
كان رحمه الله سلفيَّ العقيدةِ أَثَرِيَّ المنهجِ، سائراً على طريقة أهل الحديث في ذلك، فقد عصمه الله من الانزلاق في المناهج الكلامية والفلسفية على اختلاف مشاربها، فكان حريصاً كل الحرص على اقتفاء منهج السلف الصالح - من الصحابة والتابعين والأئمة المتبوعين - في جميع أبواب الاعتقاد.
ونظرة فاحِصَة في مؤلفاته المختلفة تنبئك عن ذلك المنهج السلفي المبارك، فتجده إذا عَرَضَ لمسألةٍ عقديةٍ يقرر فيها منهج السلف الصالح بأوضحِ تقريرٍ وأَبيَنِ عبارةٍ، بعيداً عن زيغ العقائد البدعية، وزيف المناهج الكلامية.
إلا أن المنْصِف لا يمكن أن يُنكِر ما يجده في بعض مؤلفاتِه من مَسحَةٍ صوفيةٍ تظهر في نقله لكثيرٍ من أقوال أئمة الصوفية كالجُنَيد، وذي النون المصري، وأبي سليمان الدَّاراني، وأبي يعقوب النَّهرَجُورِي وغيرِهم، لكنه كان يختار من أقوالهم ما كان موافقاً للكتاب والسنة، وربما غَفل في بعض الأحيان أو خفي عليه ما اشتملت عليه بعض أقوالهم من الخطإ والمخالفة.
وبالجملة فابنُ رجبٍ سلفيُّ المنهجِ والمعتقد، لكن لعل نشأته في بعض الأربطة والأوقاف التي كان يغشاها الصوفية وتَلْمَذَتَه لبعض الشيوخ المتأثِّرين