وللصوفية مصطلحات كثيرة، فتلميذ الشيخ الذي يتلقَّى منه التربية في السلوك والعبادة والأعمال يسمونه «المريد»، ولهم أيضاً مصطلحات بدعية فيما يُشْرَع -بزعمهم- للسَّالِكِ، كمصطلح «الفَنَاء» (?)، و «الاصْطِلاَم» (?)، و «الجَمْعِيَّة» (?) إلى غير ذلك.

وهذه القصة التي أوردها المؤلِّف -رحمه الله- في هذا المقام إنما أوردها للاستشهاد بها، ولا بأس من الاستشهاد في بعض الأمور التي يُقصَدُ منها تقريرُ أمرٍ صَحِيحٍ.

وقول هذا العارف: (لا ينال أحدٌ مرادَه حتى ينفرد فَرْدَاً بِفَرْدٍ) هذا من عباراتهم، وقد نقل ابن القيم في «مدارج السالكين» عن بعض شيوخ الصوفية - وهو الجُنَيْد رحمه الله - أنه قال في تعريف التوحيد: (هو إِفْرَادُ القَدِيمِ عن المحدَث) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015