بعض الأقوال عن طائفة من أعلام الصوفية المتقدِّمين، ويسبك ذلك كله سبكاً مؤثِّراً مطعَّماً ببعض الأبيات الشعرية والمحسِّنات اللفظية، ومؤلفاته في الوعظ خير شاهد على ذلك.
حظي ابن رجب رحمه الله بثناءٍ عاطرٍ، يدل على مدى توسعه وتبحره وتفننه في العلوم، ويدل أيضاً على ما له من المكانة العالية في قلوب الناس، وإليك شيئاً من أقوالهم فيه:
1. قال تلميذه ابن اللحَّام (ت 803 هـ): (سيدنا وشيخنا الإمام العالم العلامة الأوحد الحافظ، شيخ الإسلام مجلي المشكلات وموضح المبهمات)، وقال أيضاً: (الإمام العالم الحافظ، بقية السلف الكرام، وحيد عصره، وفريد دهره، شيخ الإسلام).
2. وقال شهاب الدين ابن حجي (ت 816 هـ): (أتقن الفن - أي: فن الحديث - وصار أعرف أهل عصره بالعلل وتتبع الطرق، وتخرج به غالب أصحابنا الحنابلة بدمشق).
3. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي (ت 842 هـ): (كان أحد الأئمة الحفاظ الكبار والعلماء الزهاد الأخيار)، وقال أيضاً: (الشيخ الامام العلامة الزاهد القدوة البركة الحافظ العمدة الثقة الحجة، واعظ المسلمين، مفيد المحدثين، .... أحد الأئمة الزهاد والعلماء العباد).
4. وقال ابن قاضي شهبة (ت 851 هـ): (الشيخ الإمام العلامة الحافظ الزاهد الورع، شيخ الحنابلة وفاضلهم، أوحد المحدثين).
5. قال السيوطي (ت 911 هـ): (هو الإمام الحافظ المحدِّث الفقيه الواعظ، ... أكثر الاشتغال حتى مَهَر).
6. قال ابن العماد الحنبلي: (الشيخ الإمام العالم العلامة، الزاهد القدوة البركة، الحافظ العمدة الثقة الحجة، .... اجتمعت الفرق عليه، ومالت القلوب بالمحبة إليه).