إن اللحز الضيق, أو هو الضيق الصدر, أو من يجمع كثيرًا من الشرور كالهلباجة. قلت: وربما يرشد إليه وصفه بالشحيح, فإن الأصل في المعطوفات المغايرة, والله أعلم.
و(الشرس) بفتح الشين المعجمة وكسر الراء وبالسين المهملتين: (السيئ الخلق) الذي ساء خلقه, أي طبعه, وهو بضمتين ويخفف. قال في القاموس: الشرس, محركة: سوء الخلق وشدة الخلاف, كالشراسة, وهو أشرس وشرس وشريس. وفي الصحاح: رجل شرس: أي سيئ الخلق بين الشرس والشراسة, وهو شرس وأشرس: عسر, شديد الخلاف, وتشارس القوم, أي: تعادوا.
و(البرم) بفتح الموحدة والراء المهملة, (اللئيم) هو ضد الكريم كما في القاموس وغيره, قال العيني في شرح الشواهد الكبرى: اللؤم هو أن يجتمع في الإنسان الشح ومهانة النفس ودناءة الآباء, فهو من أذم ما يهجى به, ونقله في التصريح أيضًا. وبه يعلم معنى الكرم, لأنه الأشياء تتضح بضدها, وتتميز, فالكرم إذن من أمدح ما يثنى به كما مرت الإشارة إليه وقد أشار لمثله حازم وغيره. والمشهور عند أهل اللسان, أن البرم هو الذي لا يدخل مع القوم في الميسر كما في القاموس وغيره. وذلك كأنه يستلزم اللؤم والبخل, والجمع أبرام, ويقال: البرم بمعنى السآمة والضجر, وقد برم كفرح.
و(الهدان) بكسر الهاء وفتح الدال المهملة بعد الألف نون: (الضعيف) , أي: في الرأي, لأنه مذموم, أما الضعيف خلقةً فلا لوم عليه ولا ذم ينسب إليه, يقال: ضعف ككرم ونصر ضعفًا وضعفًا بالفتح والضم, أو الضعف بالفتح في الرأي. وبالضم في البدن كما اختاره الخليل. وتفسير