المعجمة آخره ميم, وفي نسخة «والمغشم كمنبر»: (الذي لا يرده شيء عما يريده) , وكلاهما صحيح. قال المجد: المغشم كمنبر, والغشمشم: من يركب رأسه فلا يثنيه عن مراده شيء. ومثله قول الجوهري: المغشم والغشمشم: الذي يركب رأسه لا يثنيه شيء عما يريد ويهوى, من شجاعته, قال أبو كبير:
ولقد سريت على الظلام بمغشمٍ
وهو أبسط من كلام المجد.
(والنهيك) بفتح النون وكسر الهاء وبعد التحتية كاف: (الشجاع) على مثل كلام المصنف اقتصر المجد فبالغ في الاجحاف. وفي الصحاح كالمحكم: رجل نهيك, أي: شجاع, لأنه ينهك عدوه, أي: يبالغ فيه, وقد نهك بالضم ينهك نهاكة, أي: صار شجاعًا, والأسد نهيك, وسيف نهيك: أي: قاطع.
(والباسل) بفتح الموحدة وبعد الألف سين مهملة مكسورة فلام: (مثله) , أي: مثل النهيك في أنه الشجاع, سمي بذلك لكراهية منظره لأن الشجاع تغلب عليه كراهية المنظر أو العبوس غضبًا, وذلك أيضًا شأن الشجاع. وقيل: أصل البسالة المنع, وسمي الشجاع باسلًا لامتناعه عن قرنه بقوته وإقدامه كما أشار إليه البيضاوي. وهنا كلام أودعناه شرح القاموس.