وسط رأسه. ونقله المتأخر منهم عن المتقدم وسلموه, وفيه كلام أودعته في شرح القاموس وغيره. والله أعلم.

(والسري) بفتح السين وكسر الراء المهملتين آخر تحتية مشددة: (المرتفع القدر) ولا يكون ذلك إلا لسادات القوم فلا ينافي تفسيرهم إياه بالسيد, (وجمعه) أي السري (سراة) , وأصله سروه, فتحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفًا (بفتح السين) , نبه على ضبطه بالفتح على خلاف عادته لدفع ما يتوهم أنه بالضم كما يجري على ألسنة كثير ممن لا معرفة عنده, وهذا شاذ, ولذلك قالوا: ليس في كلامهم جمع «فعيل» على «فعلة» محركة إلا سري وسراة, ولذلك جعله سيبويه - رحمه الله - اسم جمع لا جمعًا, وفي الصحاح: جمع السري سراة, وهو جمع عزيز أن يجمع فعيل على فعلة, ولا يعرف غيره, وجمع السراة سروات, والمصدر فيه السرو بالفتح, وفسروه بأنه المروءة في شرف كما في القاموس, أو سخاء في مروءة كما في الصحاح, والفعل منه سرو ككرم, ودعا, ورضي: فهو سري, وأنشد الجوهري:

وترى السري من الرجال بنفسه ... وابن السري إذا سرى, أسراهما

وأنشدناه شيخنا الإمام أبو عبد الله بن المسناوي غير مرة:

إن السري هو السري بنفسه ... وابن السري إذا سرى, أسراهما

وقال الجلال في شرح شواهد المغني بعد نقل كلام الجوهري: وسراة القوم: أكابرهم وساداتهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015