(الأرج) بفتح الهمزة والراء والجيم (الرائحة الطيبة الذكية) بفتح الذال المعجمة كالتأكيد لما قبلها. قال الجوهري: الأرج, والأريج: توهج ريح الطيب, تقول: أرج الطيب بالكسر يأرج أرجا إذا فاح, قال أبو ذؤيب:

كأن عليها بالةً لطميةً ... لها من خلال الدأيتين أريج

وقال في القاموس: الأرج محركة, والأريج والأريجة: توهج ريح الطيب, أرج كفرح, (وكذلك العبق) بفتح العين المهملة والموحدة وقاف. (يقال: طيب أرج وعبق) ككتف فيهما. والمشهور الذي عليه الجمهور أن العبق هو لزوق الرائحة الطيبة وعلقوها. وعبق به الطيب كفرح عبقا وعباقية كثمانية: إذا لزق به, وإطلاقه على الرائحة إنما يصح بضرب من المجاز, والله أعلم.

(وفوغة الطيب) بفتح الفاء والغين المعجمة بينهما واو ساكنة آخره هاء تأنيث (وفغمته) بالفاء والغين المعجمة والميم كفوغته وزنًا ومعنىً, وفسرهما بقوله: (قوة رائحته) أي كثرة انتشارها. (وقد فغم) الطيب كمنع (يفغم) بالفتح كيمنع (فغومًا) بالضم وفغمًا كالمنع على القياس: (إذا ملأ الخياشيم) جمع خيشوم بالمعجمتين كقيصوم, وهو أقصى الأنف (ريحه) وقال المجد: سد الخياشيمو وهما بمعنى, وكذلك يقال: فاغت الرائحة تفوغ: أي فاحت كما في القاموس وغيره وأغفل الجوهري هذه المادة فاستدركها عليه المجد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015