لإجماعهم عليه في سلحفية كبلهنيةٍ وهي لغة فيها, وضبطها بعضهم بالفتح وما إخاله صحيحًا, والله أعلم. ويقال فيها سلحفاء بحذف الهاء ممدودًا ومقصورًا. وفي المصباح: السلحفاء من حيوان الماء معروفة, وتطلق على الذكر والأنثى. وقال الفراء: الذكر من السلاحف غيلم, والأنثى سلحفاة في لغة بني أسد, وفيها لغات: إثبات الهاء فتفتح اللام وتسكن الحاء, والثانية بالعكس إسكان اللام وفتح الحاء, والثالثة والرابعة حذف الهاء مع فتح اللام وسكون الحاء فتمد وتقصر.
(والرق) بفتح الراء وشد القاف: (العظيم من السلاحف).
(الضيون) بفتح الضاد المعجمية والواو بينهما تحتية ساكنة آخره نون, وصحت واوه شذوذًا «كجيد» لأنه موضوع على غير فعل كما نبه عليه سيبويه: (ذكر السنانير) (وهو السنور) سبق أن فيه لغتين, وفيه كلام المصنف شبه تدافع, لأن قوله ذكر السنانير يقتضي عمومها وإطلاقها على الذكور والإناث, وقوله: وهو أي الذكر السنور صريح في تخصيصه بالذكر, اللهم إلا أن يقال: الخاص بالذكر سنور مجرد عن الهاء.
وإذا أريد الأنثى قبل سنورة بالهاء, والجمع يكون لهما لا للذكر فقط, ويؤيده قول ابن الأنباري: السنور: الهر, والأنثى سنورة, قال: وهما قليل في كلام العرب, والأكثر أن يقال: هر وضيون. والجمع سنانير. (والقط) بالكسر وإهمال الطاء, قال ابن دريد في الجمهرة: أنه بمعنى السنور لا أحسبه عربيًا صحيحًا