والمجد وغيرها: إن قوادم الطير مقاديم ريشه, وهو عشرة في كل جناح, والواحدة قادمة كما مر. وقال ابن جني: الواحدة قدامى كحبارى, وكلام غيره صريح في أن القدامى جمع لا مفرد له, والله أعلم.
(والعفرية) بكسر العين والراء المهملتين بينهما فاء ساكنة, وبعد التحتية المخففة هاء تأنيث: (عرف الديك) بضم العين المهملة وسكون الراء, ما فوق رأسه, (وكذلك عرف الخرب) محركة. وسبق أنه ذكر الحبارى, أي يطلق على عرفه عفرية أيضًا.
(والقيض) بفتح القاف وسكون التحتية وبالضاد المععجمة: (قشر البيض الأعلى) (والغرقئ) بكسر الغين المعجمة والقاف بينهما راء ساكنة آخره همزة: (القشرة الرقيقة التي تحت) , وفي نسخة «التي تلي» (القيض).
(ويقال: أصفت) بتقديم الصاد المهملة على الفاء في أصولنا المصححة, وهو الذي في الأصول اللغوية. وفي نسخة, أفصت بتقديم الفاء, وهو تصحيف, لأنه إنما يقال في إقلاع المطر ونحوه كما يأتي. وفاعله (الدجاجة) مثلثًا, والفتح أفصح, والهاء للوحدة لا للتأنيث, وقد بسطنا الكلام فيه في شرح القاموس وغيره: (إذا انقطع بيضها) فلم يبق لها بيض. (وكذلك الحمامة) يقال لها أفصت: إذا انقطع بيضها. (ومثلثه) أي في المعنى أصفت السماء) بتقديم الصاد المهملة في أصولنا المصححة كأصول اللغة (إصفاء) مصدره لإيضاح أنه رباعي, (إذا انقطع ماؤها) أي أقلع مطرها. (وأصفى الشاعر) كذلك: (انقطع شعره) فلم يقل شعرًا ولم يقدر على قوله, وفي نسخة: أفصت السماء وأفصى الشاعر, بتقديم الفاء على الصاد المهملة, وهي صحيحة بالنسبة إلى السماء, فقد قال المجد: أفصى المطر: أقلع, فأما في الشاعر فلا تصح إلا بنوع من المجاز, كأفصت الدجاجة, كما أشرنا إليه, والله أعلم.