(ومنها) أي من أصناف الظباء: (العفر) بالضم (وهي ظباء هنع) بضم فسكون جمع أهنع, وأشار إلى شرحه بقوله: (قصار الأعناق مطمئنتها) أي منخفضتها قال الجوهري: والهنع من العفر في الظباء خاصة دون الأدم, لأن في أعناق العفر قصرًا, (يعلوا بياضها) بالنصب, أي بياض الظباء العفر (حمرة) بالرفع فاعل. (ويقال: ظبي أعفر: إذا كان كذلك) الوصف السابق, والواحدة عفراء, والاسم العفرة بالضم. قال المجد: الأعفر من الظباء: ما تعلو بياضه حمرة, أو الذي في سراته - أي وسط ظهره - حمرة, وأقرابه بيض, والأبيض ليس بالشديد البياض. وقال الجوهري: قال أبو عمرو: والعفر من الظباء: التي يعلو بياضها حمرةٌ, قصار الأعناق, وهي أضعف الظباء عدوًا, تسكن القفار وصلاتة الأرض. قال الكميت:
وكنا إذ جبار قومٍ أرادنا ... بكيدٍ, حملناه على قرن أعفرا
يقول: نقتله ونحمل رأسه على السنان, وكانت تكون الأسنة فيما مضى من القرون.
(ومنها) أي أصناف الظباء (الأدم) بالضم: (وهي ظباء طوال الأعناق والقوائم, بيض البطون, سمر الظهور) بالضم جمع أسمر, أي ظهورها سمر وبطونها بيض: (وتسمى) أي تدعى وتلقب عند العرب: (العواهج) جمع عوهج كجوهر, وهو الطويل العنق من الظباء والظلمات والنوق كما في الصحاح وغيره (وهي) أي الأدم (أسرع الظباء عدوًا) أي جريًا, (ومساكنها) جمع مسكن, أي مواضع سكناها (الجبال وشعابها) جمع شعبة, أي نواحي الجبال. وقد نقل الجوهري مثل هذا الكلام عن الأصمعي.