منه عليه) , أي الفرس قال في المحكم: وقال بعضهم: أنسي القدم: ما أقبل منها على القدم الأخرى, ووحشيها: ما خالف إنسيها. (فأما الجانب الوحشي) المراد جانب الدابة لا جانب الحافر كما قد يتوهم, لأنه لا يستقيم كما هو ظاهر, (فالأيمن) أي: فالجانب الأيمن (في قول أبي زيد الأنصارى) وأبي عمرو. قال عنترة:

وكأنما تنأى بجانب دفها الـ ... وحشي من هزج العشي مؤوم

وإنما تنأى بالجانب الوحشي لأنه سوط الراكب في يده اليمنى, قال الراعي:

فمالت على شق وحشيها ... وقد ريع جانبها الأيسر

ويقال: ليس من شيء يفزع إلا مال على جانبه الأيمن, لأن الدابة لا تؤتى من جانبها الأيمن, وإنما تؤتى في الاحتلاب والركوب من جانبها الأيسر, فإنما خوفها منه, والخائف إنما يفر من موضع المخافة إلى موضع الأمن. قاله الجوهري: (والأنسي الأيسر, وقيل: الوحشي هو الأيسر, والأنسي هو الأيمن, هذا قول أبي عبيدة والأصمعي). وعن الأصمعي وحده نقل الجوهري (قال أبو عبيدة: وكذلك هو) أي الوحشي والأنسي على ما اختاره هو والأصمعي (في الناس أيضًا) فلا يختص بالداب. (وقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015