العقل كما يشير إليه كلامه الآتي: (التي كأن بها هوجًا) بالنصب, اسم كأن, والهوج محركة: طول في حمق وطيش وتسرع. والناقة الهوجاء: المسرعة حتى كأن بها هوجًا قاله في القاموس. (من) تعليلية أي لأجل (شدة النشاط) بالفتح مصدر نشط في العمل كفرح: إذا خف فيه وأسرع. وفسر المجد الخرقاء بالتي لا تتعاهد مواضع قدمها. ولا ينافي ما قال المصنف, لأن المراد المبالغة في سرعتها, وجعلوا «كأن» في أمثال هذا التركيب للظن والشك كما قاله ابن الأنباري وغيره.
و(الهجان) بالكسر: (الإبل الكريمة, وكل كريم خالص) من الشوائب من أي جنس كان (فهو هجان). (ويقع) بهذا اللفظ من غير تغيير (على الواحد والجمع) أي والتثنية. وقضيته أنه يعم بني آدم أيضًا لأنه داخل في عموم قوله: وكذلك كل كريم خالص, ونعت به الجوهري المرأة فقال: وامرأة هجان: كريمة. وقال ابن هشام في شرح الكعبية: الهجان, كرائم الإبل, وأصل الهجنة غلظ الخلق, قال: والتهجين مدح في الإبل وذم في الآدميين, لأن معناه في الإبل: كرام الأبوين, وفي الآدميين: أن يكون الأب عربيًا, والأم أمة. يقال منه: رجل هجين. وهو المفهوم من المصباح والقاموس وغيرهما من الدواوين, والله أعلم.
و(الناعجات من الإبل) جمع ناعجة, اسم فاعل من نعج بفتح النون والعين المهملة والجيم كنصر: إذا ابيض, لذلك فسرها بقوله: (البيض) جمع بيضاء. فأما النوةاعج فهي السريعات, وقد نعجت في سيرها: إذا أسرعت.