وأخذه الإمام حازم, فقال في المقصورة:

ألوت بخفض العيش عني أحرف ... نواصب, جاءت لمعنى في السرى

فكملت له في هذا البيت التورية النحوية في الخفض, وهو دعة العيش, والأحرف وهو النوق, والنواصب من نصب القوم: ساروا يومهم, أو من النصب وهو التعب, وتمم البيت بقوله: «جاءت لمعنى» , كما فعل أبو العلاء فأبدع في تكميل التورية وقد أوضح ذلك شارح المقصورة الإمام الشريف الغرناطي بما يخرجنا عن القصد, وإن كان من مهمات أهل هذا الشأن.

(والعنس) بفتح العين وسكون النون وبالسين المهملتين (وهي الشديدة الصلبة) بضم الصاد المهملة وسكون اللام, ومن فتح الصاد فقد وهم وإن جرى على ألسنة المتشدقين. (والشملال) بكسر الشين المعجمة وسكون الميم (وهي الخفيفة, وكذلك الشملة) بكسر الشين المعجمة والميم وشد اللام المفتوحة, وفسرها المجد بالسريعة, وهو قريب من قول المصنف كالجوهري: الخفيفة. (والعنتريس) بالمهملات والنون الساكنة زائدة والفوقية المفتوحة أصلية, (الشديدة) الوثيقة. (والعذافرة: الصلبة) قال ابن هشام في شرح الكعبية:

ولن يبلغها إلا عذافرة ... لها على الأين إرقال وتبغيل

العذافرة: مهمل الأول مضمومه, معجم الثاني: الناقة العظيمة الصلة, ويقال للجمل إذا كان كذلك عذافر, والجمع عذافر بالفتح, وألفه كألف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015