وقد أنشدني الإمام ابن الشاذلي:

أما في نسيم الريح عرف يعرف ... لنا, هل لذات الوقف بالجزع موقف

وهو مطلع قصيدة ابن زيدون المشهورة التي مدح بها «المعتضد».

و(السمط) بكسر السين المهملة وسكون الميم وآخره طاء مهملة: (العقد) بكسر العين المهملة وسكون القاف, وآخره دال مهملة, فهو مثله وزنًا ومعنى, ومثله السلك, ومعناها الخيط الذي ينظم فيه الجوهر وغيره. وفسرهما المجد بالقلادة, وقال بعض اللغويين: إنما يقال له سمط ما دام فيه خرز, وإلا فهو سلك وخيط, وهو الذي في فقه اللغة لأبي منصور الثعالبي وغيره.

و(الجحل) بكسر الحاء المهملة وبفتح وكلاهما مع سكون الجيم, وقد يقال بكسرتين كإبل, وتشديد اللام كطمر (الخلخال) ولو أسقط قوله (أيضًا) لكان أولى, أو جاء بالحجل عقب الوقف ليناسب الإتيان بـ أيضًا وبما بعده, لأنه كله من متعلقات الخلخال لكان أنسب بالصناعة, وأخر السمط لأنه كلام أجنبي بالنسبة لهذه, لكنه اعترض بالسمط كما هو ظاهر, ويطلق الحجل على القيد أيضًا كما في أمهات اللغة و (جمعه) أي الحجل: (حجول) بالضم, ويجمع على أحجال أيضًا. وقول العيني أنه يجمع على حجال بغير ألف ككتاب وهم كما نبه عليه العلامة عبد القادر البغدادي في شرح شواهد الرضي, وأشرت إليه في شرح القاموس, والله أعلم.

و(كذلك) أي مثل الحجل في معناه (البرة) بضم الموحدة وفتح الراء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015