و (النوار) بفتح النون والواو وبعد الألف راء مهملة: (النفور) كصبور للمبالغة من النفار, وهو الفرار من الشيء والهروب منه, (من الربية) بكسر الراء المهملة وسكون التحتية وفتح الموحدة آخره هاء تأنيث, وهي التهمة, وقد يستعمل النوار مصدرًا أيضًا, قال المجد: النوور كصبور, المرأة النفور من الريبة, كالنوار كسحاب, والجمع نور بالضم, والأصل نور بضمتين فكرهوا الضمة على الواو, ونارت نورًا ونوارًا بالكسر والفتح: نفرت, وقد نارها ونورها واستنارها.
و(العروبة) بفتح العين وضم الراء المهملتين وبعد الواو موحدة مفتوحة فهاء تأنيث, ويقال عروب بغير هاء, وعربة كفرحة كما في القاموس وغيره, (المتحببة) بكسر الموحدة الأولى على أنه اسم فاعل من تحببت إليه: إذا أظهرت له أنها تحبه, وجوز بعضهم الفتح بصيغة المفعول. وقوله: (إلى زوجها) هو النائب عن الفاعل, وفيه بعد ظاهر. وتفسيرها بالمتحببة هو الذي في الصحاح وغيره. وفي القاموس أنها المتحببة إلى زوجها, أو العاصية له, أو العاشقة له, أو المتحببة إليه المظهرة له ذلك, أو الضحاكة. وفي مشارق عياض: الجارية العروبة يفسره قولها بعد ذلك, الحريصة على اللهو. يقال: امرأة عاربة, أي ضاحكة, والعرب: النشاط. و {عُرُبًا أترابًا} , قيل فيهن هذا المعنى. وقيل: هن المتعشقات لأزواجهن, ويقال الغنجة. وما قاله المصنف كالجوهري هو الذي أطبق عليه أكثر المفسرين كما زدته إيضاحًا في حواشي الجلالين, والله أعلم.