إذا رغب فيه رغبة مذمومة, وفيه لغة: حرص كفرح, لكنهم فسروه بهما كالمصنف. ففي القاموس اللعمظ كجعفر: الحريص الشرهان. وفي بعض النسخ: الشهوان, أي الكثير الشهوة. وفي الصحاح: اللعمظة, الشره. ورجل لعمظ, أي بالفتح, ولعموظ ولعموظة أي بضمهما: هو النهم الشره, وقوم لعاميظ, قال الشاعر:
أشبه ولا فخر فإن التي ... تشبهها قوم لعاميظ
وهذا اللفظ على شهرته فات الحريري في ظائيته.
و(العفريت) بكسر العين والراء المهملتين بينهما فاء ساكنة وبعد التحتية الساكنة فوقية وهما زائدتان. لأن أصله عفر فزادوا الياء والتاء مبالغة فيه, وهو مأخوذ من العفارة وهو الخبث, وقد يقال عفر بالكسر بغير زيادة, وقد تجعل التاء هاء تأنيث وتفتح التحتية, وفيه لغات أخر أوردها المجد فقال: ورجل عفر وعفرية وعفريت بكسرهن, وعفر كطمر, وعفري, وعفرنية, وعفارية بضمهما, بين العفارة بالفتح, خبيث منكر, وفسره المصنف بقوله: (الخبيث) فعيل من الخبث بضم الخاء المعجمة وسكون الموحدة آخره مثلثة, وهو الفجور ونحوه من الأوصاف المذمومة, والخبيث ضد الطيب, وخبث ككرم ضد طالب, خبثًا بالضم وخباثة وخباثية بالفتح, فهو خبيث, وجمعه خبثاء وأخباث, كشرفاء وأشراف, وخبث بضمتين كبريد وبرد, وجمعوه على خبثة كضعيف وضعفه. قالوا: ولا يكاد يوجد لهما ثالث كما في المصباح. قلت: