في أن ينتقل معه فضيلة ولده الشيخ حفظه الله فكتب له الشيخ عبد الرحمن السعدي-رحمه الله- (إن هذا لا يمكن نريد محمداً أن يمكث هنا حتى يستفيد) .
ويقول فضيلة الشيخ-حفظه الله-"إنني تأثرت به كثيراً في طريقة التدريس وعرض العلم وتقريبه للطلبة بالأمثلة والمعاني وكذلك أيضاً تأثرت به من ناحية الأخلاق لأن الشيخ عبد الرحمن-رحمه الله كان على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة وكان رحمه الله-على قدر كبير في العلم والعبادة، وكان يمازح الصغير ويضحك إلى الكبير وهو من أحسن من رأيت ... أخلاقاً".
قرأ على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز حيث يعتبر شيخه الثاني فإبتدأ عليه قراءة صحيح البخاري وبعض رسائل شيخ الإسلام ابن تيمية وبعض الكتب الفقهية.
يقول الشيخ "تأثرت بالشيخ عبد العزيز بن باز-حفظه الله-
من جهة العناية بالحديث وتأثرت به من جهة الأخلاق أيضاً وبسط نفسه للناس".
وفي عام 1371هـ جلس لتدريس في الجامع، ولما فتحت المعاهد العلمية في الرياض التحق بها في عام 1372 هـ يقول الشيخ -حفظه الله-:
ودخلت المعهد العلمي من السنة الثانية، والتحقت به بمشورة من الشيخ علي الصالحي، بعد أن إستأذنت من الشيخ عبد الرحمن السعدي عليه رحمة الله، وكان المعهد العلمي في ذلك الوقت ينقسم إلى قسمين خاص وعام، فكنت في القسم الخاص، وكان في ذلك الوقت أيضاً من شاء أن يقفز-كما يعبرون-بمعنى أنه يدرس السنة المستقبلة له في اثناء الأجازة ثم يختبرها في أول العام الثاني، فإذا نجح إنتقل إلى السنة المستقبلة له في أثناء الأجازة ثم يختبرها في أول العام الثاني، فإذا نجح أنتقل إلى السنة التي بعدها وبهذا إختصرت الزمن". اهـ.