والتقليد نوعان: عام وخاص.
فالعام: أن يلتزم مذهبا معيناً يأخذ برخصه وعزائمه في جميع أمور دينه، وقد أختلف العلماء فيه:
فمنهم من حكى تحريمه لما فيه من الإلتزام المطلق لاتباع غير النبي صلى الله عليه وسلم، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "إن في القول بوجوب طاعة غير النبي صلى الله عليه وسلم في كل أمره ونهيه هو خلاف الاجماع وجوازه فيه ما فيه".
والخاص: أن يأخذ بقول معين في قضية معينة فهذا جائز إذا عجز عن معرفة الحق سواء الاجتهاد سواء عجز عجزاً حقيقياً، أو أستطاع ذلك مع المشقة العظيمة.
وبهذا أنتهت رسالة الأصول الستة فلنسأل الله تعالى
أن يثيب مؤلفها أحسن الثواب وأن يجمعنا وإياه
في دار كرمته إنه جواد كريم والحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد