أشرك" (?) وذلك لأن الحلف بغير الله تعظيم للمحلوف به بما لا يستحقه إلا الله عز وجل، وحينما قدم عليه وفد فقالوا: "يا رسول الله، يا خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا" قال: "يا أيها الناس قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد بن عبد الله ورسوله، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل" (?) وقد عقد المصنف رحمه الله لذلك باباً في كتاب التوحيد.
فقال: "باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق المشرك".
وكما بين الله تعالى الإخلاص وأظهره بين ضده وهو الشرك فقال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} [سورة النساء، الآية: 116] وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً} [سورة النساء، الآية: 36] .