بسم (1) الله (2) الرحمن (3) الرحيم (4) . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أبتدأ المؤلف - رحمه الله تعالى - كتابه بالبسملة إقتداء بكتاب الله - عز وجل - فإنه مبدوء بالبسملة، وإقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه يبدأ كتبه ورسائله بالبسملة.
والجار والمجرور متعلق بفعل محذوف مؤخر مناسب للمقام
تقديره: بسم الله أكتب.
وقدرناه فعلاً لأن الأصل في العمل الأفعال.
وقدرناه مؤخراً لفائدتين:
الأولى: التبرك بالبداءة باسم الله تعالى.
الثانية: إفادة الحصر لأن تقديم المتعلق يفيد الحصر.
وقدرناه مناسباً لأنه أدل على المراد فلو قلنا مثلاً عندما نريد أن نقرأ كتاباً بأسم الله نبتدئ، لكن بسم الله نقرأ أدل على المراد.
(2) لفظ الجلالة علم على الباري جل وعلا وهو الأسم الذي تتبعه جميع الأسماء حتى إنه في قوله تعالى: (كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد الله الذي له ما في السموات وما في الأرض) سورة إبراهيم، الآيتان: 1، 2 لا نقول إن لفظ الجلالة (الله) صفة بل نقول هي عطف بيان لئلا يكون لفظ الجلالة تبعاً تبعية النعت للمنعوت، ولهذا قال العلماء أعرف المعارف لفظ (الله) لأنه لا يدل على أحد سوى الله-عز وجل-.
(3) الرحمن أسم من الأسماء المختصة بالله لا يطلق على غيره ومعناه: المتصف بالرحمة الواسعة.
(4) الرحيم أسم يطلق على الله- وعلى غيره.