حكم الصلاة خلف مبتدع بدعته غير مكفرة

Q نحن أربعة أشخاص في أحد البلدان الإسلامية البعيدة، نعيش في قرية فيها مسجد واحد فقط، والإمام صوفي يأتي ببعض الألفاظ والعبارات بعد الصلاة وهو يعلم المأمومين فيقول: ربي بالمصطفى بلغ قصدنا، وكذلك يقول: يا لطيف -مائة وتسعاً وعشرين مرة- ونحو ذلك من البدع، فما حكم الصلاة خلفه؟ وهل نصلي وحدنا في البيت؟

صلى الله عليه وسلم السائل ذكر أنموذجين: ربي بالمصطفى بلغ قصدنا، ولاشك أن هذه كلمة بدعية لكن لا يظهر لي أن فيها ما يقتضي الكفر، وكذلك (يا لطيف) مائة وتسعاً وعشرين مرة، فهو ينادي الله عز وجل باسمه، وتحديد مائة وتسعاً وعشرين مرة بهذه الصيغة لاشك أنه بدعة، لكن مع ذلك ليست بدعة مكفرة.

وعلى هذا فإنه إذا كان لا يمكن الصلاة خلف غيره إلا بفرقة عن الجماعة ولا يمكن أن يبدل بغيره فالصلاة خلفه جائزة إذا لم يكن عنده أعظم من هذه البدع، حفاظاً على الجماعة وعدم الفرقة، أما إذا أمكن الصلاة خلف غيره ممن هو أفضل منه ولو بشيء من المشقة، أو أمكن تبديله فالأولى ألا يصلى خلفه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015