Q هل الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم مشروع، وهل ينهى من نراه يفعل؟
صلى الله عليه وسلم الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من السلام غير مشروع؛ لأنه إما بدعة وإما وسيلة إلى البدعة، هذا إذا لم يستقبل القبر، أما إذا دعا مستقبلاً القبر، يعني: زاد مجرد السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، ثم أخذ يدعو بأدعية لنفسه مستقبل القبر فهذه بدعة مغلظة.
المسلم مشروع له أن يدعو في كل مكان، ومن ذلك مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، والروضة، لكن إن قصد قرب القبر، إن لاحظ في دعائه وتوجه قلبه إلى القبر، فهذه بدعة، سواء كان قريباً جداً أو ليس بقريب، والمسجد الآن واسع جداً، فلو أنه دعا في أقصى المسجد من جهة الغرب مثلاً، وكان قصده الدعاء قرب القبر فهذه بدعة؛ لأنه علق قلبه بغير الله.
فإذاً: لا شك أن قصد الدعاء عند القبر يعتبر بدعة، أما وقوع الدعاء عند القبر قدراً، دون القصد القلبي فهذا أمر لا حرج فيه؛ لأن المساجد من مواطن قبول الدعاء.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.