الحكم على أثر: (يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي)

Q ما الحكم في قوله: (يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك وربي يرحمني مما بي)؟

صلى الله عليه وسلم هذه لا شيء فيها، فمعناها هنا: بدعائك؛ لأن النص فسّر بعضه بعضاً، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم يسمع ويستجيب، فالنبي صلى الله عليه وسلم سمع نداء الأعمى ووجهه إلى ذلك، ثم لما قال: يا محمد، استجاب له النبي صلى الله عليه وسلم، بمعنى أنه حقق رغبته بأن دعا له، فالصورة واضحة هنا رغم اختلاف الألفاظ واختلاف السياقات، فإنها كلها تدور على أن النبي صلى الله عليه وسلم وجّه الرجل بأن يتوضأ ويصلي ثم يدعو الله عز وجل، ثم يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له، ثم يدعو الله بأن يستجيب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيه.

فالداعي الرجل الضرير، وأيضاً النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه حينما قال: أتوجه إليك يا رسول الله، فالمعنى: أن تدعو لي، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم، ثم هو أيضاً دعا الله أن يستجيب فيه دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، فالمسألة واضحة إن شاء الله.

وأما قوله: (يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك وربي يرحمني مما بي)، فكلمة (وربي) فيها إشكال، والظاهر أنها لا بأس بها، والمعنى: أتوجه بك إلى ربنا جميعاً ربي وربك!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015