واقتضاء مبني على ما اتصل.

والفرق بينه وبين الفاء وغير الفاء أنه بالفاء يوجب أن الثاني من أجل الأول, وليس كذلك بغير الفاء.

والفاء أوسع في الجواب من الجواب بالجزم, لأنها تكون في النفي الذي يقطع به, ولا يكون الجزم إلا في تعليق الأول, ويجتمعان [في] أنهما في غير الواجب.

وفي التنزيل: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} , والجواب محذوف فيه, لأنه معلوم إذا ذكر مثل هذا ما يتبعه من السرور والخلود [في النعيم, والفوز ببلوغ المأمول, وما جرى هذا المجرى].

والحذف أبلغ, لأنه أوجز, مع ذهاب الوهم فيه كل مذهب مما يصلح أن يتبع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015