وما جواب الواو التي بمعنى: رب؟ وما الخلاف فيه؟ ولم ذهب الخليل إلى أنه محذوف, وذهب أبو العباس إلى أن جوابه في البيت الذي يليه من قوله:

قطعت إلى معروفها منكراتها ... وقد خب آل الأمعز المتوهج؟

وما وجه ذلك؟

الجواب:

الذي يجوز في الحروف التي لها جواب كجواب الأمر إجراؤها على الخبر الذي فيه معنى الأمر في الجواب بالجزم.

ولا يجوز إذا لم يكن في الخبر معنى الأمر الجواب بالجزم, لأن الخبر واجب ولا يكون الجواب بالجزم /151 ب في الواجب, لأن أصل هذا الباب للشرط والجواب, وليس بواجب على الإطلاق, لأنه يجوز أن لا يقع أصلًا بأن لا يقع شرط, فلهذه العلة لم يجز في الخبر لمحض الجواب بالجزم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015