وتقول: لا تفعل يكن خبرًا, وتقديره: فإنك إن لا تفعل يكن خيرًا.
وتقول: ألا تأتيني أحدثك, كأنك قلت: إن تأتني أحدثك, لأن المطلوب منه الإتيان, وإن كان في مخرج الاستفهام.
وتقول: أين تكون أزرك, [وتقديره: إن أعرف مكانك أزرك, أو إن تخبرني بموضعك أزرك] , فإنما الجواب مضمون بوقوع المطلوب.
وتقول: ألا ماء أشربه, وتقديره: إن يكن لي أشربه, لأنه المطلوب في التمني, وكذلك: ليته عندنا يحدثنا, تقديره: إن يكن عندنا. وألا تنزل تصب خيرًا, وتقديره: إن تنزل تصب خيرًا.
ويجوز ترك الجواب في الأمر /148 ب وأخواته, لأن المعتمد فيه على معنى الأمر, وهو دال على الجواب على طريق التبع.
ولا يجوز ترك الجواب في الشرط, لأنه منعقد على أن الفعل الثاني يجب بوجوب الأول على جهة المعتمد, كما أن الفاعل معتمد والمفعول تبع في البيان, فكذلك جواب الأمر وأخواته تبع في البيان, وجواب الشرط معتمد, وكل معتمد