أحمل للتأويل إذا جاء بعد التمام.
والفعل الذي يرتفع بين الجزمين هو الواقع موقع الاسم.
والفعل الذي ينجزم بين الجزمين في الشرط والجواب هو التابع للأول.
وتقول: إن تأتني تسألني أعطك, بالرفع, لأنه في موضع: إن تأتني سائلًا أعطك. وإن تأتني تمشي أمش معك, بالرفع على أنه في موضع: إن تأتني ماشيًا. ويجوز بالجزم على البدل, كأنك قلت: إن تمش أمش معك, لأن المشي إتيان ولا يجوز مثل ذلك في الأول, لأن السؤال ليس بإتيان.
وقال زهير:
ومن لا يزل يستحمل الناس نفسه ... ولا يغنها يومًا من الدهر يسأم
برفع: يستحمل, لأنه في موضع الاسم خبرًا ليزل.
وقال الحطيئة:
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد خير نار عندها خير موقد