فما, ومن, وأي, يصلح أن تخرج إلى معنى: الذي, لأنها على طريقة الجنس, يجوز أن يخبر عنها.
ومتى, وأين, وأنى, وحيثما, وإذا ما, وإذا ما, لا يصلح إن تخرج إلى معنى: الذي, لأنها ظروف غير متمكنة, والظرف الذي ليس بمتمكن لا يجوز الإخبار عنه.
فأما (مهما) فهي مغيرة بما يقتضيه الجزاء, فلم يجز أن تخرج عنه إلى معنى: الذي ولا الاستفهام إلا بأن ترد إلى أصلها, وهو: ما.
وتقول: إنه من يأتنا نأته, فيجوز الجزاء في هذا الموضع, لأنه في موضع الخبر.
ولا يجوز إن من يأتنا نأته لأنه في موقع الاسم.
وفي التنزيل: {إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ} , فهذا شاهد في أنه يجوز الجزاء في موقع الخبر.
وتقول: كنت من يأتني آته, ولا يجوز: كان من يأتني آته, من غير إضمار في: كان, ولكن تقول: كان من يأته يعطه, على الإضمار في: كان, وليس من