وتقول: زرني وأزورك, بالرفع, وإن شئت نصبت على الصرف.
وقال الأعشى:
فقلت ادعي وأدعو إن أندى ... لصوت أن ينادي داعيان
فهذه الرواية الجيدة, وقد روي:
أدع فإن أندى ...
وهذا يجوز في الضرورة على وجهين: حذف لام الأمر, وحذف الواو اجتزاء بالضمة للضرورة.
وقال الشاعر:
للبس عباءة وتقر عيني .. أحب إلى من لبس الشفوف
فهذا لا يجوز فيه إلا النصب بإضمار أن, ليكون عطف اسم على اسم.
وقال كعب الغنوي:
وما أنا للشيء الذي ليس نافعي ... ويغضب منه صاحبي بقؤول
كأنه قال: ولا يغضب, فعطف على: للشيء, ويجوز فيه الرفع على عطف /118 ب جملة على جملة في الصلة, كأنه قال: وما أنا للشيء الذي يغضب منه صاحبي بقؤول.