وأما حتى فصلحَ بعدها إضمارُ أن؛ لأنها مُحتملةٌ للوجوهِ من الغايةِ في المُفردِ, والغايةِ في الجُملةِ, والغايةِ التي معها شَركةٌ, فإذا أُخرجت إلى الغايةِ في المُفردِ على جهةِ التأويلِ بذكرِ الفعلِ الذي /95 ب يدُلُّ على المصدرِ؛ أُضمرَ معها: أن, ولزمها الإضمارُ لهذه العلةِ.
ولم يجُز مثلُ ذلك في: إلى, وإن شاركتها في معنى الغايةِ, إلا أنَّها تلزمُ طريقةً واحدةً كلزومِ نقيضها الذي هو: من, وليس لحتى نقيضٌ؛ لأنَّك [لا] تقولُ: خرجتُ من بغدادَ حتى البصرةِ, على تلك الطريقةِ.
والدليلُ على أنَّ (أنْ) مُضمرةٌ في: اللام, [و] حتى أنَّ حرف الجرِّ لا يدخلُ إلا على الاسمِ.