عساني، وأن الفعل لا يعمل الجر أصلاً.
ونظير ذلك في الشذوذ: لدن غدوةً، {وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ} [ص: 3].
واستشهد الأخفش على مذهبه بقول العرب: ما أنا كأنت، ولا أنت كأنا. فهذا شاهدٌ بينٌ، وعلته تنكب التضعيف في: ما أنا كك، وجاء في نظيره من المتكلم على قياسه.
ولا تجوز موافقة الجر للرفع في أصل الموضوع كما تجوز موافقة النصب للجر في ذلك؛ لأن الرفع لا يناسب الجر، فهذا الذي أنكره سيبويه على ما قال، وهو يكسر ما يجب أن توضع عليه الأصول، وليس كذلك إذا وقعت كلمةٌ موضع كلمةٍ على جهة الاستعارة.