ولم جاز أن يخرج (لولا) إلى حروف الجر، وليس فيه معنى الإضافة، ولا يرجع إلى عاملٍ فيه كما ترجع حروف الجر إلى عمل الفعل؟ وهل ذلك على شبه حرف الجر من جهة عقد المعنى فيه بالجواب، وإن لم يعمل فيه فعلٌ؟ .

وهل يجوز أن يعمل فيه الاستقرار، على تقدير: لولاك استقررت بالمحل الذي أنت به، لئلا ينكسر الباب في حروف الإضافة؟ .

وما في قوله جل ثناؤه: {لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ} [سبأ: 31] من الشاهد؟

وما الفرق بين أن تكون الياء والكاف في هذا علامة مضمرٍ مرفوعٍ وبين أن تقعا موقع علامة مضمرٍ مرفوعٍ؟ وهل ذلك في وقوع كلمةٍ موقع كلمةٍ أخرى لا يفسد الموضع؛ لأنه مضمنٌ بالدليل كما يقع المصدر موقع الحال، وموقع الصفة، ولا يكون حالاً، وكما جاز:

(أرسلها العراك .... )

على وقوعه موقع الحال، ولم يجز أن يكون حالاً، وهو معرفٌ بالألف واللام؟ .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015