ولم جاز: إنني، ولعلني، مع أن الاسم على تقدير مفعولٍ هو الفاعل في: إنني أخوك؟ وهل ذلك لأنه ليس فيه فعلٌ على الحقيقة، وإنما هو حرفٌ مشبهٌ، وإذا احتمل ذلك حسبت؛ فـ (إن) أحمل له؛ لأنها حرفٌ؟ .
الجواب:
الذي يجوز في الذي يمتنع منه الضمير المتصل - وهو الفعل المتعدي إلى مفعولٍ - بناء المنفصل عليه، والنفس، كقولك: ضربت نفسي، وإياي ضربت.
ولا يجوز بناء المتصل عليه إذا كان الفاعل هو المفعول؛ لاجتماع ثلاثة أسبابٍ يخالف بها الأصول الصحيحة:
الأول: أن الأصل في الفاعل والمفعول أن يكون أخدهما غير الآخر.
والثاني: أن يكون لاسمه معنى خلاف معنى اسم الفاعل قبل أن يبنى على الفعل.