إلا الفلول في السيوف من قراع الكتائب، وليس ذلك بعيب فيهم؟ .
وقول النابغة الجعدي:
(فتى كملت خيراته غير أنه ... جواد فلا يبقى من المال باقيا؟ )
وما وجه رجوعه إلى أصل الاستثناء؟ وهل ذلك على معنى: كملت خيراته في نفسه وجميع أموره إلا ذهاب ماله بالجود؟ .
وقول الفرزدق:
(وما سجنوني غبر أني ابن غالب ... وأني من الأثرين غير الزعائف؟ )
ولم صار هذا الاستثناء منقطعا؟ وهل هو على تقدير: إلا لأني ابن غالب؟ وهل ذلك لأنه بمنزلة: وما سجنوني لأمر يوجب السجن إلا أني ابن غالب، وهذا