(فإن تمس في قبر برهوة ثاويا ... أنيسك أصداء القبور تصيح)

فحمل الثاني على الأول على الاتساع، ومثله: ما لي عتاب إلا السيف، وما أنت إلا سير.

وقال النابغة الذبياني:

(يا دار مية بالعلياء فالسند ... ... ... )

ثم قال:

( ... ... ... وما بالربع من أحد)

(إلا أواري لأيا .... ... ... )

بالرفع على مذهب بعض بني تميم على كل حال، وأما أهل الحجاز فينصبون على الاستثناء المنقطع بأن الثاني من غير جنس الأول، ويجيزون الرفع على أنه جعل (الأواري) أنيس ذلك الربع، كما قال الآخر:

(وبلدة ليس بها أنيس ... إلا اليعافير وإلا العيس)

وتقول: ما له عليه سلطان إلا التكلف، بالنصب على الاستثناء المنقطع، ويجوز فيه الرفع على أنه سلطانه هو التكلف.

وفي التنزيل: {مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ} [سورة النساء: 157]، كأنه قيل: ما لهم [به] من شيء يعمل عليه إلا الظن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015