وأكثرها، وأمكنها، فلما بلغ من التخفيف إلى الأعلى في الخفة الذي ليس فوقه ما هو أعلى منه؛ صار ترخيمه لا يجوز؛ لأنه يصير تثقيلا على الطباخ بإخراج المتمكن عن البناء هو أمكن، كإخراجه لو جعل على حرف واحد. وليس التخفيف كله بالحذف، إذ قد يكون بكثرة الاستعمال، وقد يكون بالتمكن الذي يخف النطق به على الطباع.
/211 ب ولا يجوز ترخيم غير الاسم العلم، إذا لم تكن فيه الهاء؛ لأن العلم أكثر، فهو بالتخفيف أحق، ونظير ذلك قولهم: هذا زيد بن عمرو، بحذف التنوين؛ لوقوع (ابن) صفة بين علمين، ولا يجوز: هذا زيد ابن أخينا إلا بالتنوين؛ لأن (أخانا) ليس بعلم.
ويلزم من رخم غير العلم أم يقول في ترخيم (مسلمين): يا مسلم أقلبوا. فإن
قال: هذا يلبس، قيل له: وترخيم الثلاثي يخل بالاسم، فإذا جاز الإخلال للتخفيف؛ جاز الإلباس لما يصحبه من البيان الذي ينفيه عن الاسم.
ويجوز: يا صاح؛ لكثرة استعمال (صاحب) ولا يجوز في (راكب): يا راك؛